فقد الملاكم العالمي مايك تايسون الكثير من الوزن مؤخرًا وانتظم في تدريبات الملاكمة وانتشر له فيديو مؤخرًا وهو يتمرن بشكل عنيف مع مدربه على وسائل التواصل الاجتماعي.
استغل تايسون فترة الإغلاق في امريكا بسبب تفشي فيروس كورونا، للاستعداد للعودة مرة أخرى إلى حلبات النزال في الملاكمة، ما جعل الجماهير ووسائل الإعلام العالمية تتابع باهتمام جميع تفاصيل ما يقوم به وينشره على حساباته في مواقع التواصل، بالإضافة إلى بحثها عن تاريخ حياته التي شهدت الكثير من الأحداث، وإعادة نشرها لتذكير الجميع بمسيرته.
يعتبر مايك تايسون أحد أهم علامات رياضة الملاكمة في القرن العشرين بعدما استطاع الملقب بـ”الرجل الحديدي” تحقيق لقب بطل العالم في الوزن الثقيل وهو في العشرين من العمر فقط، لينتقل من حياة الفقر إلى الثراء والنجومية، وتعتبره وسائل الإعلام مصدر إلهام لكل من يرغب في التغلب على الظروف والارتقاء إلى المجد.
ولد تايسون في ٣٠ يوليو ١٩٦٦ في حيّ بروكلين بمدينة نيويورك، وتأثر خلال نشأته بمحيطه الذي يكثر فيه العصابات، لينضم إلى إحداها عند بلوغه سن ١٣، ويتورط في الكثير من الجرائم، وليُلقي القبض عليه رجال الشرطة في 38 مرة، ويرسل بشكل متواصل إلى أحد مراكز الأحداث.
في مركز الأحداث الذي كان مُحتجزاً به في نيويورك، لفت تايسون أنظار الملاكم السابق بوبي ستيوارت، الذي قرر الإشراف على تدريبه قبل أن يقدمه إلى كوز داماتو، الخبير في رياضة الملاكمة، لتتغير بعدها حياة مايك تايسون كثيراً، لأنها كانت البداية للانطلاق صوب الشهرة والعالمية.
وبعد بلوغ مايك تايسون ١٦ في عام ١٩٨٢، شارك في الألعاب الأولمبية، وحصل على الميدالية الفضية، واصبح الملاكم الأميركي يمتلك رقماً قياسياً في تاريخ الألعاب، بعدما سجل أسرع ضربة قاضية تقدَّر بثماني ثوانٍ فقط، ليبدأ بعدها طريق الاحتراف في الملاكمة.
في عام ١٩٨٥ هزم مايك تايسون منافسه هيكتور مرسيدس في الدور الأول بالضربة القاضية في اللقاء الذي جرى بينهما في مدينة نيويورك، ليحقق بعدها الانتصار في ٢٦ مواجهة خاضها، ما جعله محطّ اهتمام وسائل الإعلام المحلية، التي رأت فيه البطل القادم في الوزن الثقيل للملاكمة.
وانطلق تايسون منذ عام ١٩٨٧ بحصد البطولات، بعدما حصل على لقب رابطة الملاكمة، عندما فاز على جيمس سميت وأضاف عقبها لقب الاتحاد الدولي للملاكمة، بفوزه على منافسه توني تاكر بالضربة القاضية في الجولة السادسة، لكنه هزم لأول مره حياته المهنية في عام ١٩٩٠ ضد باستر دوغلاس.
وعاد تايسون مرة أخرى بعد هزيمته لخوض مواجهة ضد إيفاندر هوليفيلد في ١٩٩١، لكنه وجد نفسه في السجن لمدة ثلاث سنوات قضاها خلف القضبان، إلا أنه استعد جيداً للعودة مُجدداً بقوة، وفاز على منافسه بيتر ماكنيلي في عام ١٩٩٦، ليحصل على لقب دبليو بي سي، ليصبح أول ملاكم في تاريخ الوزن الثقيل يجمع الألقاب الرئيسية الثلاثة.
وفي العام ذاته، واجه تايسون منافسه إيفاندر هوليفيلد، وتعرض للهزيمة، ليعود مرة أخرى إلى نزاله في عام ١٩٩٧، لكن المباراة توقفت بسبب قضم تايسون لأذن خصمه، ما جعله يتعرض لعقوبات شديدة تمثلت في سحب رخصته الرياضية مع غرامه ٣ ملايين دولار، في النزال الذي حقق إيرادت مالية ضخمة حينها وصلت إلى ٢٠٠ مليون دولار.
واشتهر تايسون خلال مسيرته الاحترافية بقوته، حتى وصفه خصومه بأنه مخيف جدًا، بسبب قوة اللكمات التي كان يوجهها بيده اليمنى، نظراً إلى دقتها وتوقيتها، حيث يسدّد ضربات متلاحقة سريعة إلى جسم الخصم، ثم يتبعها بضربة قوية من أسفل إلى أعلى ذقن الخصم، بالإضافة إلى أسلوبه الدفاعي المتميز، الذي سهّل هروبه من ضربات المنافسين بشكل رائع.
مؤخرًا عاد الملاكم العظيم الى تدريباته وقد انتشر له هذا الفيديو وهو يكاد ان يكون يعاقب مدربه على تدريبه له!
دخول مايك تايسون الى الإسلام
داخل السجن تعرف تايسون على دين الإسلام وقرر الايمان به حيث قال: “لقد قضى السجن على غروري، ومنحني الفرصة للتعرف على الإسلام، وإدراك تعاليمه السمحة التي كشفت لي عن حياة أخرى لها مذاق مختلف، وقد أمدني الإسلام بقدرة فائقة على الصبر، وعلمني أن أشكر الله حتى على الكوارث”.
شاهد مايك تايسون وهو يصلي برفقة الملاكم ذو الأصول الأردنية عامر عبد الله المحسيرين
Praying side by side with my brothers @MikeTyson & @TeamAbdallah #muslimbrothers #alhamdulillah pic.twitter.com/RpdXCfYWme
— Badou Jack (@BadouJack) August 23, 2020