اتهم وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الولايات المتحدة، اليوم الإثنين، بتحويل منطقة الخليج إلى “علبة الثقاب جاهزة للإشعال” ، وفقًا لفضائية الجزيرة.
أصبحت حركة مرور ناقلات النفط التي تمر عبر الخليج من خلال مضيق هرمز، محور للمواجهة بين الولايات المتحدة وإيران، تحديدًا منذ انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي المبرم مع إيران في عام 2015، وإعادة فرض العقوبات على صادرات طهران من النفط.
بعد الانفجارات التي ألحقت أضرارا بست صهاريج في آيار / مايو وحزيران / يونيو، واستيلاء إيران على ناقلة ترفع العلم البريطاني في يوليو، أطلقت الولايات المتحدة مهمة أمنية بحرية في الخليج، وانضمت إليها بريطانيا، لحماية السفن التجارية.
وقال ظريف، في مقابلة أجريت معه، نقلتها الجزيرة القطرية، إن المضيق “ضيق، وسيصبح أقل أمانًا لأن السفن الأجنبية (البحرية) تزيد من وجودها فيه”.
وأضاف ظريف: “لقد أصبحت المنطقة أشبه بصندوقق جاهز للاشتعال، لأن أمريكا وحلفائها يغمرونها بالأسلحة”.
والتقى ظريف، الذي وصل، أمس الأحد، إلى العاصمة القطرية الدوحة، يوم الإثنين، مع الأمير القطري تميم بن حمد آل ثاني لإجراء محادثات لإيصال هذه الرسالة، حسبما ذكرت وسائل الإعلام الإيرانية.
وتحاول قطر، التي تستضيف واحدة من أكبر القواعد العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط، عدم الانجرار إلى النزاع المتصاعد بين واشنطن وطهران.
من جانبه، حذر العراق الذي يحافظ على علاقات جيدة مع كل من واشنطن وطهران، يوم الإثنين، من أن نشر القوات الغربية يؤجج التوتر الإقليمي.
وقال وزير الخارجية العراقي محمد الحكيم على موقع “تويتر”: “يمكن لدول الخليج أن تؤمن معًا عبور السفن”، وقال “العراق يسعى لتخفيف حدة التوتر في منطقتنا من خلال مفاوضات هادئة … وجود القوات الغربية في المنطقة سيزيد التوتر”.
وفي الشهر الماضي، استولى الحرس الثوري الإيراني على الناقلة البريطانية ستينا إمبيرو بالقرب من المضيق بسبب انتهاكات بحرية مزعومة، وذلك بعد أسبوعين من استيلاء بريطانيا على ناقلة نفط إيرانية بالقرب من جبل طارق، متهمة إياها بانتهاك العقوبات المفروضة على سوريا.
وقد تسبب النزاع حول ناقلات النفط، في إقحام بريطانيا في النزاع الدبلوماسي بين القوى الكبرى في الاتحاد الأوروبي – التي تريد الحفاظ على الصفقة النووية الإيرانية – والولايات المتحدة التي دفعت من أجل سياسة أكثر صرامة بشأن إيران.