أصدرت الرئيسة الجورجية سالومي زورابيشفيلي، بيانًا بمناسبة الذكرى 11 للحرب الروسية الجورجية، التي وقعت في أغسطس عام 2008.
وقالت زورابيشفيلي: “تبقى حرب 2008 جرحًا مفتوحًا للمجتمع الجورجي، إنها جرح مفتوح للآباء والأمهات الذين فقدوا أطفالًا، وللأطفال الذين تركوا بدون آباء نتيجة لهذه الحرب”.
وأضافت الرئيسة الجورجية: “كقائد عام، كأم، وكأحد المواطنين العاديين في هذا البلد، أنحني أمام ذكرى أبطالنا في هذه الحرب”.
وتابعت زورابيشفيلي: “الحرب جرح مفتوح لأولئك الذين غادروا منازلهم وأراضيهم، ومقابر الأجداد والأضرحة على الأرض المحتلة، على الرغم من هذا الألم والإيذاء اليومي، فإنهم يستمرون في العيش بطوليًا على طول الخط الفاصل، من واجبنا، أن نقف إلى جانبهم، وأن نهتم بسلامتهم”.
وأكدت الرئيس الجورجية: “ردنا على الاحتلال بسيط – لن للتسامح!”، مضيفة “لن نتسامح مع أي انتهاك لحقوق الجورجيين في غالي وأخالجوري، ولا قهر مواطنينا الأوسيتيين والأبخازيين، ولن نتجاهل لغتهم وهويتهم”.
وتابعت زورابيشفيلي: “ردنا على الاحتلال هو أيضا الاستدامة السياسية والاقتصادية، واستمرار مسار التنمية، الحرب والاحتلال لا يمكن أن تجعلنا نغير طريقنا … إنها أعظم قوة لدينا!”.
وأكدت الرئيسة الجورجية، أن عدم التسامح يعني عدم فقدان الأمل والغرض.
وأكملت: “أعتقد أننا سنكون قادرين على إنهاء الاحتلال وإقامة علاقة جديدة ناجحة، بقدر نجاحنا في إنهاء القواعد العسكرية الروسية في جورجيا بسلام في عام 2005، ويظهر مثال ألمانيا أنه لا يوجد شيء دائم، وأن النصر على اليأس أمر ممكن دائمًا”.
وأشارت الرئيسة الجورجية أنه: “يجب أن نكون قادرين على تعبئة شركائنا من أجل جعل حل النزاعات أولويتهم وكذلك أولوياتنا، سأعبر عن هذا الطموح في المستقبل القريب من أعلى منبر للأمم المتحدة”.
وأضافت: “يجب أن نؤمن بأن الوقت سيأتي، وأن روسيا ستكون مقتنعة بأن الحرب والاحتلال وإهمال حدود الدولة يجب أن تكون شيئًا من الماضي، في عالم اليوم الذي تواجهنا فيه التهديدات والتحديات العالمية، فإن الاستقرار ضروري!، ليس فقط بالنسبة لنا كدولة صغيرة، ولكن لأي دولة إذا كانت ترغب في تطوير ورعاية شعبها”.
وشددت الرئيسة الجورجية بالقول: “لدي مسؤولية كبيرة، تتمثل في عدم السماح للاستفزازات التي تشكل تهديدًا لدولة جورجيا، في الوقت نفسه، من الضروري زيادة القدرة الدفاعية لجيشنا حتى لا تتكرر مأساة الحرب أبدًا، حتى يتمكن المدنيون المحميون من التحرك إلى الأمام والمنطقة المحمية، لتوفير أساس للتنمية المستدامة، قوتنا ليست موجهة ضد أي شخص ولا تهدد أي شخص، على العكس من ذلك، فإن سياستنا السلمية ثابتة ولا رجعة فيها”.
وأكدت زورابيشفيلي: “وحدتنا هي الأداة الأقوى لحل النزاعات القائمة بسلام، لذلك أنا سأكون المقاتل الرئيسي لتحقيق تطلعات الجمهور”.
وتابعت الرئيس الجورجية: “من المستحيل التوفيق بين المجتمعات الأبخازية وأوسيتيا، المتأثرة بالحرب، دون موافقة المجتمع الجورجي، وهذه هي الطريقة الوحيدة لتوحيد البلد”.
وبشأن الآثار السلبية للحرب، قالت زورابيشفيلي: “يجب أن نتغلب على آثار الحرب في وعينا، يجب أن تكون دروس الماضي أساسًا لكونك أكثر قوة، دعنا نركز على المستقبل”.
وحول وحدة الشعب الجورجي بعد أزمة الحرب، أكدت الرئيسة الجورجية، أن “جميع الأمم والمجتمعات الكريمة متحدة في قضية الحرب/،لا ينبغي أن تكون قضية الحرب أساسًا لاستقطاب وانقسام آخر في المجتمع”، وتابعت “للقيام بذلك، من الضروري التغلب على الكراهية، ورفع مستوى الثقافة ووعي الدولة”.واختتمت زورابيشفيلي تصريحاتها في الذكرى الـ 11 للحرب الروسية الجورجية قائلة: “الوحدة هي الشرط المسبق الوحيد لمستقبل الدولة، وتوحيدها النهائي”.