هكذا هي عادة المحتل، يترك جريمته الأصلية، ليصب اتهاماته على “ضحيته”، إن جاز التعبير، والتي ربما تأتي من قبيل “إدعاء المظلومية” أمام العالم، هذا ما ينطبق تحديدًا على قوات الاحتلال الروسي، وسلطات الأمر الواقع المدعومة من قبله على الأرض، في المناطق الجورجية المحتلة، فقد أعلنت السلطات المحتلة في أوسيتيا الجنوبية، عن استهداف طائرة تابعة لها، لدى مرورها من فوق الأراضي الجورجية، وهو ما نفته تبليسي.
فقد نفى جهاز أمن الدولة الجورجي الاتهامات التي وجهتها سلطات الأمر الواقع المدعومة من الاحتلال الروسي، في منطقة أوسيتيا الجنوبية، بإطلاق النارعلى طائرة جوية غير مأهولة تحركت فوق المنطقة التي تسيطر عليها تبليسي على الحدود المحاذية للمناطق المحتلة.
وأوضح الجهاز الأمني الجورجي، إن الطائرة المذكورة قد تحطمت، نتيجة ارتطامها بطائرة أخرى، ولا مسؤولية على الجهات الجورجية المعنية في ذلك.
وشددت الحكومة المركزية الجورجية، على أن لديها موقف بناء، وتولي أهمية كبيرة لضمان بيئة مستقرة حاليًا على طول خط الاحتلال، وفقًا لبيان جهاز أمن الدولة الجورجي.
كانت ما يسمى بـ “اللجنة الأمنية”، التابعة لسلطات الأمر الواقع في أوسيتيا الجنوبية، قد اتهمت صباح اليوم الأحد، القوات الجورجية، باستهداف طائرة تابعة لها من طراز “كوادوكوبتر”، كانت في “مهمة إنسانية”، على حد زعم اللجنة، لتأمين سكان المناطق المحتلة في أوسيتيا الجنوبية.