كشف تحليل أجراه مكتب الصحافة الاستقصائية في لندن ونشرته صحيفة غارديان البريطانية أن العشرات من الشركات العملاقة عالميا تمول مواقع إلكترونية تروج لمعلومات مضللة عن فيروس كورونا وتضع أزمة الوباء برمتها في خانة “نظريات المؤامرة”
وأظهر التحليل أن العلامات التجاريه الكبري ومنها “أمازون” و”نايكي” و”هوندا” و”إي باي” ودار المزادات الشهيرة “سوذبي” وغيرها، موّلت عشرات المواقع عن طريق إعلانات بقيمة تزيد على 455 مليار دولار خلال العام الجاري وحده.
التحليل الذي أجراه مكتب الصحافة الاستقصائية في لندن وسلطت عليه الضوء صحيفة “غارديان” البريطانية، أشار إلى أن هذه المبالغ الطائلة ذهبت إلى نحو 60 موقعا تنشر معلومات مغلوطة وغير مثبتة علميا عن فيروس كورونا.
ومن بين هذه المعلومات على سبيل المثال، أن “أشخاصا نافذين هم من خلّقوا الوباء سرا” وأن “اللقاحات تسببت في آلاف الوفيات” لأن بعضها “سام” على حد زعم المواقع.
ومن المثير أن الإعلانات تظهر على هذه المواقع من خلال شبكات معقدة من شركات التكنولوجيا .
لكن خبراء يرون أن بنية الإعلانات من هذا النوع، تشير إلى أن العلامات التجارية الكبرى ربما موّلت مواقع المعلومات المضللة عن غير قصد .
ونقلت “صحيفة غارديان” ردا من شركة “جوجل”، قالت فيه إنها “تتخذ الإجراءات المناسبة ضد انتهاكات السياسات المتعلقة بالمعلومات المضللة بما في ذلك منع المواقع من جني أموال من صفحات معينة أو بشكل كامل ..
وقال متحدث باسم جوجل إن حماية المستهلكين والشركات ذات المصداقية التي تعمل على منصاتنا أولوية بالنسبة لنا .
كما قال متحدث باسم شركة “هوندا” في الولايات المتحدة: “نحن نعمل حاليا لتحديد كيفية ظهور إعلاناتنا على المواقع المعنية. ولن ندعم أبدا المعلومات الخاطئة بشأن كورونا أو نسمح عن عمد بإعلاننا على مثل هذه المواقع ..
وأضاف: أن شركة هوندا تشجع بشدة شركاءها على التطعيم بالكامل، وقد افتتحت عيادات لقاحات مجانية في مواقع عملياتها لتسهيل إمكانية التطعيم
ومع بدايات أزمة كورونا، خصصت مواقع البحث الكبرى ومنصات التواصل الاجتماعي مساحات لمد المستخدمين بمعلومات موثوقة عن الوباء، كما عملت على حجب أي معلومات غير صحيحة أو مشكوك في مصادرها.
إقرأ أيضا :-
الروبوتات تهدد بسرقة الوظائف في البلدان التي تشهد زيادة في معدلات الشيخوخة
سفير أفغاني يصرح بأن طالبان نكثت وعودها تجاه المرأة وترتكب فظائع