تتعاون هيئة السكك الحديدية في أذربيجان مع إيران، بشكل مكثف، ضمن مشروع النقل الدولي، بين الشمال والجنوب (بالنظر إلى الموقع الجغرافي للبلدين بالنسبة للقارة الآسيوية)، الأمر الذي بدوره يزيد إيرادات العبور بين البلدين، كما يخلق ظروفًا مواتية لمواصلة تطوير القطاع غير النفطي لدى البلدين.
في هذا السياق، أكد سعيد رسولي رئيس السكك الحديدية الإيرانية، إن هيئة السكك الحديدية الإيرانية ونظيرتها الأذربيجانية تتمتعان بتعاون مثمر.
وأضاف رسولي، أن السكك الحديدية الأذربيجانية، تشارك حاليًا في تنفيذ مشاريع البنية التحتية في مدينة استارا الإيرانية (على الحدود مع أذربيجان)، كما تواصل الهيئة بناء محطة للسكك الحديدية ومحطة شحن في المدينة الإيرانية، على حد تعبير المسؤول الأذربيجاني.
ومن المقرر، أن تقوم شركة السكك الحديدية الأذربيجانية، ببناء أربع محطات في مدينة أستارا الإيرانية، على أن تشمل هذه المحطات، محطات للنفط وأخرى للحبوب، ومحطة لتجهيز الحاويات، ومحطة للأغراض العامة.
وكانت محطة الشحن في مدينة استارا الإيرانية، قد أُنشأت بدعم من أذربيجان، في الربع الأول من هذا العام، حيث استحوذ الجانب الأذربيجاني على عقد الإيجار في المدينة الإيرانية لمدة 25 عامًا، وتبلغ طاقة المحطة – التي تم إنشاؤها كجزء من مشروع الشمال والجنوب – مليوني طن سنويًا، ومن المخطط زيادتها إلى 5 ملايين طن في المستقبل القريب.
في هذا الإطار، أكد رسولي، أن أذربيجان تشارك بنشاط في تدشين الممر الدولي للنقل بين الشمال والجنوب.
وأكد المسؤول الأذربيجاني، أنه أنه نتيجة لهذا التعاون أيضًا، ستندمج المناطق الحدودية بين بلاده وإيران ضمن التنمية الاقتصادية، حيث ستتوافر الآلاف من الوظائف على كلا الجانبين، مما يسهم في تحسين رفاهية السكان.”
وتابع الرسولي، أن من بين ثمرات التعاون الإيراني الأذربيجاني أيضًا، هو ربط قارتي آسيا وأوروبا، عبر النقل بالسكك الحديدية.
وأوضح رئيس هيئة السكك الحديدية الأذربيجانية، أنه “ستتمكن الدول الآسيوية من الوصول إلى أوروبا، وستتمكن الدول الأوروبية بدورها من الوصول إلى ساحل “الخليج الفارسي” وجنوب شرق آسيا، مما سيعطي زخما للتجارة والتنمية الاقتصادية في كلتا القارتين”.
تجدر الإشارة، إلى أن المشاريع التي تنفذها أذربيجان وإيران، والمصممة لغرض دمج شبكات النقل الإقليمية، ستزيد من القدرة التنافسية للممر الدولي للنقل بين الشمال والجنوب، كما ستسهم في تعميق العلاقات على المستوى الإقليمي.
ويسعى طريق النقل بين الشمال والجنوب، إلى ربط الهند بالشرق الأوسط والقوقاز وآسيا الوسطى وأوروبا، كما يهدف المشروع أيضًا إلى زيادة كفاءة تنظيم نقل البضائع والركاب، للمساعدة في زيادة حجم النقل الدولي.