الخميس, يونيو 30, 2022
شبكة القوقاز الاخبارية
العقارات في جورجيا
  • الرئيسية
  • الاستثمار
  • السياسة
  • الاقتصاد
  • السياحة
  • الثقافة والفنون
  • الدراسة
  • مقالات الرأي
  • اخبار حصرية
  • اخبار مصورة
شبكة القوقاز الاخبارية
No Result
View All Result

السفر.. الفرض العين على كل عاقل وعاقلة

بواسطة Salah-Noor
14/03/2019
تم النشر في مقالات رأي
0


                          
(1) تحولات فكرية ما بعد السفر…
                                          
قد يتبادر إلى أذهان المقيمين من أبناء الشعب الواحد أومجموعة من الشعوب ذات ثقافة متقاربة، بعض التساؤلات التي تبدوا موضوعية بالنسبة إليهم، لأنهم لم يخوضوا غمار هكذا تجربة بعد..

ويأتي على رأس هذه التساؤلات “التغيرات الفكرية- السلوكيات الشخصية” التي قد تطرأ بعد خوض تجربة السفر، على غالبية نظرائهم ممن خالطوهم لأعوام عديدة وربما عقود، ويُبصرون بعضهم البعض جيدًا.،

فتجدهم يتهامسون فيم بينهم، وربما يُباغت أحدهم بجملة، ضَج قوسيها لعدم إحتمال سُخف ما بين طيات أحرفها( فلان أنت تبدلت كثيرا، ويُتبعها بسؤال إستنكاري: ماذا حدث لك؟
فقد صُلنا وجُلنا في مثل هكذا نقاش مرات ومرات، وخَبرناك مُحملا بغير هكذا آراء وأفكار.
وربما كانت مغايرة تمامًا! فما نجوى تلك التحولات الفكرية ؟

بل وفي بعض الثقافات الشرق أوسطية المقيتة، ينتاب بعض الأهل والأقرباء الخوف على أحد شباب عائلاتهم الذين جانَبهم القدر أن يخوضوا تجربة السفر- للدراسة- للعمل أو حتى من أجل الترفية في اجازة كل عام، ويتطور الأمر عند بعض الثقافات المتشددة من ذوي الآفاق المنغلقة، أن يحاولوا الوقوف في طريق هذه الرحلة المريبة من وجهة نظرهم، والتي سترد إليهم ذويهم وهم أناس أُخر غير الذين عرفوهم، وعكفوا على تربيتهم لسنوات وسنوات، والبعض الآخر يقومون بإعداد عرائض من النصائح والإرشادات التي يظنون أنها ستكون السد المنيع بين الأفكار والمتغيرات التي قد تصيب صغيرهم خلال رحلته إلى الجحيم هذه، وبين قطعة العجين التي قاموا بتشكيلها وتحريفها وفق رؤيتهم الشخصية- حجم معرفتهم- وكم خبراتهم، والتي يعتقدون أنها الأجدى على الاطلاق- وصفة الطبيب التي لن ينال منك عرض أو مرض بيدما داومت على لعق دوائها ليل نهار،
وفي السطور القادمة سأقوم بسرد بعض الأسباب التي يمكن أعتبارها كمسوغات موضوعية  لإحداث مَزِية من التغيرات الفكرية والسلوكية لدى الغالبية العظمى ممن خاضوا هذه التجربة:
                                             
(2)   سردية الأسباب
بعض هذه الأسباب عام ورئيسي، والبعض الآخر يرجع إلى المكونات الثلاث الرئيسية التي لها السُلطة العُليا على تكوين الشخصية الأولى لكل إنسان على وجه البسيطة ( المؤثر: التربوي- البيئي- الجيني) ، وحجم وطواعية تقبل الأفكار الأخرى لكل عقل على دورتها الطبيعية داخل روحه وعقله، بمتسجداتها ونقيضاتها ونقيداتها على السواء، دون خوف أو ترقب من آخرين، دون حاجز الرعب الذائع الصيت لدينا “العادات والتقاليد” اللذين إحتلا رُتبة رقيب وعتيد، على عقول القابعين فيم يسمى ببلاد العالم الثالث، لكي يتمكن المرء في نهاية المطاف من تكوين صورة كاملة واضحة- شفافة- مُجردة.
فتصير حتمية التحرر من كل ما سبق ذكره من عوائق ومُخلفات، واجب وضرورة.
                               
(3)    استدلالات وشواهد حية
جرت العادة في الجلسات الحوارية المختلفة، على المقاهي أو التجمعات المسائية بين شباب ثقافتنا، على إبداء الآراء المختلفة من كافة أطراف النقاش، مابين نقاش هادئ- محتدم- وآخر يغلب عليه التعنت والعناد ” والفريق الثالث صاحب النصيب الأكبر في غالبية النقاشات”
ويَخلُص النقاش عادةً إلى تغيير قناعات البعض على مضض، وآخرين مُستمسكين بآرائهم، والبعض الآخر يدخل في متلازمة حيرة جديدة، ولكن في النهاية يعود كل شخص إلى منزله ويستكمل حياته وكأن شيئاً لم يكن.
وياحبذا لو هداه عقله المأسوف عليه أن يكتب منشورًا على أحد مواقع التواصل الإجتماعي، يعبر فيه عن وجهة نظره الفريدة في ذاك الأمر، حينها سيجد من هم على شاكلته، ويؤمنون بنفس قناعاته، فتلمع عيناه ويغفر فاه ولا يجد لرأسه مُتكئاً غير إبهامه وسبابته لتسكن بينهما بكل فخر، ويعتقد خبلاً أنه صاحب نظرية بحق، فيدخل في مرحلة التمسك بالرأي، حتى وان كان ضعيف للغاية، حتى تُبلي وجهة نظر شخصية فيم بعد، ويبدأ في الدفاع عنها كصاحب قضية ووجهة نظر خاصة بين الجميع. ونظل هكذا ندور في فلك نفس الدائرة، دونما التعرض لأنواع مختلفة كليةً من الثقافات الأخرى، ووجهات النظر المغايرة، والتي من الصعب جدا الإحتكاك بها طالما انت مستمر في نطاق نفس الدائرة المحيطة، سواء على مستوى الأصدقاء المقربين، أو من خلال مواقع التواصل الإجتماعي المختلفة.
وهنا عزيزي القارئ يبدأ الحديث عن واحد من أهم أسباب التحولات الفكرية لدى بنو حواء، بعد السفر:
فوقتما يسافر الإنسان ويستهل في تركيب شبكة علاقات جديدة- من عدة ثقافات مختلفة جملة وتفصيلًا- تحدث الصدمة الأولى.
هناك بشر آخرون، ذوو طبائع مختلفة، وثقافات مغايرة.، غير آبهين به وبثقافته وربما حتى بالبلد الذي جاء منه- غيرو منشغلين بقضيته البتة، لا يعنيهم شأنه الداخلي، ولا رأي والده في المعضلات الكونية العميقة، الذي طالما تغنى به أمام الجميع ويقول “علمني أبي”حينها يستهل في عمل المقارنات المختلفة، وتبدأ ينابيع التدفق الذهني في السريان والتوهج، وتأخذ النظرة الشمولية للحياة مسلكًا جديدا من الإختلاف،
فجأة وبعد أن يظن أن كُوَيكبه القديم هو كل العالم، وأن ثقافته- دينه- جيناته هم محور الكون، تبدأ النظرة الفوقية في الخفوت شيئا فشيئا، وتتصاغر أمام عينيه في كل محطة جديدة يُقدم عليها، حتى يكتشف في النهاية أنه حرفيا “لا شئ”
وأن كاتب القصة ربما وضعه هو وزمرته في صفحات روايته، مُعنونًا هذا الفصل بال “جوانب منسية من العالم” ليكمل به الرواية ليس أكثر، لكي تكون شاملة لدى الجميع،

(4)
ومن هنا، وبالتبعية تَطفِق كافة الأفكار المحَملة في عقله اللاواعي هى الأخرى تحذوا حذو نظرته للحياة ككل، فتأخذ نفس مسار الخفوت والتضائل، حتى تصير لا شئ هي الأخرى، ويبدأ الصنم في التحطم أمام عينيه، في طريق لا مفر منه. أنت وعقلك بمفردكما.. فلا تربية ولا ثقافة ولا جينات ولا أصدقاء يحملون نفس المخزون الفكري في اللا واعي خاصتهم مثل المخزون لديك تماما.. أنت محاصر تمامًا بين عقلك النقدي الواعي وبين عقلك الباطن.
فيجد أن كل فكرة كانت لديه قناعة كاملة بها، مثلها كمثل الجرم السماوي الصغير، الذي يدور في فلك مجوعة نجمية واحدة- بين مليارات المجرات- التي لم نطلع سوى على مجرة واحدة منها حتى اللحظة “درب التبانة”
وأن الحياة بها العديد والعديد من الأنماط والعوالم المختفلة التي لا سعة ولا حدود لها، ولكن نحن نقف على الجانب الخاطئ منها.. ليس أكثر.
فيصير كمن يولد من جديد، ويدرك الأشياء من جديد، وتشرع الأفكار في التمحور واعادة الصياغة من جديد، فكل شئ يبدأ من الفكرة، والتي بالإنشغال بها كثيراً تصبح فيم بعد فعلاً، والذي بالدوام على تكراره يصيرعادة، والعادات هي التي تحدد مصير المرء فيم بعد..
هذه المتسلسلة من التدرج والتغير لم يبلُغ خبَرها أحدٌ سواك، سوى من خاض التجربة بنفسه، الفكرة في عقلك وحدك.،
فلا أحد يدري أين وفيم وكيف ومتى حدث كل هذا، فقط تعود أنت بشخصك الجديد عليهم، ويبدأ السجال الفكري الذي بدأنا في الحديث عنه في مستهل المقال،

                                           

(5)  ومن هنا نستطيع القول، والنصح الأمين، الحق، لكل من يقرأ تلك السطور الآن
دعوهم يغادرون، أفسحوا لهم جنبات طريق حياتهم الخاصة، فحياتهم ليست ملك لكم،
العالم ليس نحن فقط، وليس لنا فقط، وليس ملكا لأحد
دعوهم يسافرون، يغامرون، يطلعون على الثقافات الأخرى.. فالسعادة عندما تنحصر في نماذج محددة تصير تعاسة، و وبال وسجن كبير على صاحبها، ثم نأتي لنتسائل وبكل تعجب، لما نحن متأخرون! أين نحن من ركب الحضارات! ولما نحن لسنا طرفًا في ذلك الصراع! وبالتبعية، لما نحن خارج المنافسة
قطار العالم الفائق السرعة لن ينتظر أحد، والمكانة بين الأمم لا يكفي معها التمني، لكي تحجز لك مقعدًا فيها، المكانة بين الأمم تأتي انتزاعًا لا ارتداءً..
بالعلوم والتاريخ والفلسفة والاقتصاد والمعرفة وبمثيلاتها تنهض الأمم، لا بالخوف.

السابق

البرلمان الاوروبي: روسيا لم تعد شريكاً استراتيجياً

التالي

حقيقة وجود كتابات بالجورجية على رشاشات منفذي الهجوم الارهابي في نيوزيلندا

Salah-Noor

Salah-Noor

مقالات مشابهة المنشورات

اذربيجان
السفر

أذربيجان المصدر الرئيسي للتعددية الثقافية الحديثة

بواسطة هاشم محمدوف
28/01/2022
مهريبان علييفا
مقالات رأي

مهريبان علييفا أيقونة الأعمال الإنسانية في أوراسيا

بواسطة هاشم محمدوف
27/11/2021
العملات المشفره في جورجيا
مقالات رأي

تعدين وتداول العملات المشفرة في جورجيا – الدليل الشامل

بواسطة ادارة التحرير
11/11/2021
مدينة تبليسي
مقالات رأي

نظرة مفصلة على أحياء تبليسي في عام 2021

بواسطة ادارة التحرير
31/10/2021
سوق العقارات في تبليسي جورجيا
استثمار عقاري

دراسة لحالة سوق العقارات في تبليسي جورجيا 2021

بواسطة ادارة التحرير
14/10/2021
ميخائيل ساكاشفيلي : مغامر في ريعان شبابه
أخبار

ميخائيل ساكاشفيلي : مغامر في ريعان شبابه

بواسطة حسام عفيفي
01/10/2021
التالي
حقيقة وجود كتابات بالجورجية على رشاشات منفذي الهجوم الارهابي في نيوزيلندا

حقيقة وجود كتابات بالجورجية على رشاشات منفذي الهجوم الارهابي في نيوزيلندا

شبكة القوقاز الاخبارية

شبكة أخبار القوقاز

الاقسام

  • أخبار
  • اخبار العالم
  • اخبار حصرية
  • اخبار مصورة
  • استثمار
  • استثمار عقاري
  • اعمال
  • اقتصاد
  • التكنولوجيا
  • الدراسة
  • السفر
  • الصحة
  • العالمية
  • تقرير
  • ثقافة وفنون
  • رياضة
  • سياحة
  • سياسة
  • سياسة
  • طعام
  • علم
  • لايف ستايل
  • مقالات رأي
  • وسائل الترفيه

أحدث الأخبار

اذربيجان

أذربيجان المصدر الرئيسي للتعددية الثقافية الحديثة

28/01/2022
المتحور الجديد

العالم يتجه إلى فرض مزيد من القيود

01/12/2021

© 2021 حقوق النشر شبكة أخبار القوقاز - تصميم وتطوير ocodersolutions

No Result
View All Result
  • الرئيسية
  • الاستثمار
  • السياسة
  • الاقتصاد
  • السياحة
  • الثقافة والفنون
  • الدراسة
  • مقالات الرأي
  • اخبار حصرية
  • اخبار مصورة

© 2021 حقوق النشر شبكة أخبار القوقاز - تصميم وتطوير ocodersolutions