أكدت وزيرة الخارجية النرويجية “إني إريكسن سوريد”، أنه “يجب ألا ننسى الصراع على المناطق الجورجية المحتلة، فبعد مرور 11 عامًا، بقيت القوات الروسية على الأراضي الجورجية، ولا يزال النزاع دون حل، مرة أخرى، ندعو روسيا إلى الامتثال لاتفاق وقف إطلاق النار في أغسطس / آب 2008، وسحب قواتها من جورجيا “.
جاء ذلك، عبر تغريدة كتبتها وزيرة الخارجية النرويجية من خلال حسابها على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، بمناسبة الذكرى الـ 11 للحرب الروسية الجورجية.
وأضافت وزيرة الخارجية الجورجية: “في الليلة ما بين 7 و 8 أغسطس 2008، اندلعت الأعمال العدائية في منطقة أوسيتيا الجنوبية الجورجية، حيث تدخلت القوات الروسية إلى جانب الانفصاليين، وسيطرت على مناطق حتى خارج منطقة أوسيتيا الجنوبية، وتضمن اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في 12 أغسطس 2008، شرط انسحاب القوات الروسية من الأراضي المحتلة، وهذا الشرط لم يتحقق، وبدلاً من ذلك، وسعت روسيا وعززت وجودها العسكري في منطقتي أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية المحتلتين، واعترفت بالمنطقتين كدولتين مستقلتين، ووقّعت “معاهدات” مع هذين الجزءين من جورجيا، ودمجتهما بشكل أوثق في هياكل الحكم في روسيا”.
وتابعت الوزيرة النرويجية: “تُعقد في جنيف بانتظام محادثات دولية بشأن الجوانب الإنسانية والمتعلقة بالأمن في الصراع، تشارك في رئاستها منظمة الأمن والتعاون في أوروبا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، ومع ذلك، فإن وضع المنطقتين ليس على جدول أعمال هذه المحادثات، حيث كان الهدف الرئيسي لبعض الوقت هو ضمان التزام الأطراف بعدم استخدام القوة، وتعهدت القيادة السياسية لجورجيا بهذا الالتزام، لكن المناطق المحتلة وروسيا لم تفعل ذلك بعد”.
وأكدت وزيرة الخارجية النرويجية، إن حالة حقوق الإنسان في المنطقتين خطيرة، خاصة بالنسبة لعدد قليل من الجورجيين الذين ما زالوا يعيشون هناك، مطالبة بأن تحصل الجهات الفاعلة الإنسانية الدولية وآليات حقوق الإنسان على فرص الوصول غير المشروط إلى هذه المناطق.
وأوضحت “سوريد” أنه منذ عام 2003، نفذت جورجيا إصلاحات مهمة في العديد من القطاعات، وفي عام 2014، أبرمت البلاد اتفاقية شراكة مع الاتحاد الأوروبي تلزمها بمزيد من الإصلاحات، وتسعى جورجيا أيضًا إلى تطوير شراكتها مع حلف الناتو، مع اعتبار العضوية هدفها النهائي.
وشددت وزيرة الخارجية النرويجية، على أن دعم بلاده لسيادة جورجيا وسلامة أراضيها لم يتغير، كما تؤيد النرويج حق جورجيا في رسم مسارها الخاص، مؤكدة على أن “مناطق النفوذ” المزعومة ليس لها مكان في القرن الحادي والعشرين.
واختتمت الوزيرة النرويجية تصريحاته بالقول:”جورجيا شريك مهم وقيم للنرويج، نريد أن نواصل تعميق وتوسيع تعاوننا الثنائي ودعم إصلاحات جورجيا والتكامل المستمر في هياكل التعاون الأوروبية والأوروبية الأطلسية، مضيفًا إن سفارتنا المنشأة حديثًا في تبليسي ستساهم في ذلك”.