أكدت وزارة الخارجية الروسية، أن جورجيا والدول الغربية لم يستطيعا تعلم الدرس من الأحداث المأساوية التي حدثت في القوقاز في أغسطس 2008.
وفي بيان لوزارة الخارجية الروسية في الذكرى الـ 11 للحرب الروسية الجورجية التي اندلعت في أغسطس 2008، قالت: “من المؤسف أنه لم تتعلم جورجيا ولا الغرب درسًا من الأحداث المأساوية التي حدثت في القوقاز في أغسطس 2008، بدلاً من محاولة تعزيز علاقات حسن الجوار بين جورجيا وأبخازيا وأوسيتيا الجنوبية، تشارك تبليسي رسميًا وشركاؤها الغربيون في الهستيريا المعادية لروسيا، فهم يجهزون المنطقة بالأسلحة ويسحبون جورجيا إلى الناتو، كل هذا يخلق حالة من الجمود ولا يسهم في تحقيق السلام والاستقرار والأمن في المنطقة”.
ووفق ما جاء في بيان هيئة الإعلام والمعلومات التابعة لوزارة الخارجية الروسية، تشير الوزارة إلى أن روسيا “تستخدم كل جهودها” لبدء الحوار وعملية التفاوض المناسبة “بين جورجيا وأبخازيا وأوسيتيا الجنوبية”.
وأضافت الخارجية الروسية في بيانها أيضًا: “لقد أكدنا دائمًا أن الخطوة الأولى في هذه العملية، يجب أن تكون اتفاقًا على عدم استخدام القوة، ندعو الجانب الجورجي وشركائنا الغربيين مجددًا للاعتراف بالواقع الجيوسياسي الجديد في المنطقة”.
وتؤكد وزارة الخارجية الروسية أيضًا على أن موسكو تتعاون بنشاط مع أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية وتساعدهما ماليًا، بما في ذلك “في إطار برامج الاستثمار الرامية إلى تعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية”.
واختتم بيان وزارة الخارجية الروسية بالقول: “السياسة الروسية شفافة للغاية، والغرض منها هو بناء علاقات المنفعة المتبادلة مع الشركاء، وزيادة الثقة والتفاهم المتبادل”.