أكد رؤساء برلمانات الدول الأعضاء بمجموعة العشرين في بيانهم الختامي المشترك اليوم للقمة السابعة لرؤساء البرلمانات دول المجموعة المنعقدة حالياً في العاصمة الإيطالية روما أهمية بناء توافق دولي في الآراء بشأن جميع القضايا الاقتصادية والاجتماعية العالمية الرئيسة لاسيما في الوقت الذي يعاني فيه العالم جراء تبعات وآثار جائحة كورونا.
وجدد رؤساء برلمانات مجموعة العشرين في بيانهم التأكيد على أن مجموعة العشرين التي تضم أكبر اقتصادات العالم تعد المنبر الرئيس لتحقيق ذلك التوافق، بجانب قدرته على حفز السعي الدائم لإيجاد حلول منسقة وعادلة وفعالة يمكن أن تؤسس لمستقبل أفضل وأكثر استدامة، ونمو متوازن وشامل.
وأكد رؤساء برلمانات مجموعة العشرين في بيانهم الختامي أن جائحة كورونا أقلقت المجتمعات بشكل غير مقبول، وألحقت أضرارًا خطيرة بالاقتصاد، والتوظيف، والرعاية الصحية، والعلاقات الاجتماعية والتعليم، وأدت إلى حالة طوارئ ضاعفت من تعقيد التحديات الكبرى الأخرى في عصرنا، مثل تغير المناخ ومكافحة عدم المساواة.
وحث البيان مجموعة العشرين على اعتبار الأمن الغذائي أولوية وتكثيف جهودها من أجل ضمان تغذية آمنة وكافية لإنهاء جميع أشكال سوء التغذية، وحماية التنوع البيولوجي الزراعي، وتطوير حلول قائمة على العلم والابتكار، وجعل ممارسات الأعمال المتقدمة متوافقة مع الممارسات الغذائية المحلية، وتطوير الحلول المستندة إلى العلم والابتكار مع مراعاة الظروف المحلية وأنظمة الإنتاج وأنماط الاستهلاك والتقاليد، مع على أهمية التجارة الدولية للأمن الغذائي العالمي والتغذية، على أساس نظام تجاري متعدد الأطراف مفتوح وشفاف ومتوافق مع قواعد منظمة التجارة العالمية.
وأوضح البيان الختامي لرؤساء البرلمانات أن أولويات برامج مجموعة العشرين ترتكز على ثلاث مجالات مترابطة وهي: الشعوب، والبيئة، والازدهار، مبيناً أن النهج الأكثر فاعلية لمواجهة الجائحة
ينطلق من تحمل مسؤوليات مشتركة وبدء عملية تعاون دولي، تضمن تعددية الأطراف لمواجهة التهديدات والتحديات، مشيرا إلى أن مجموعة العشرين قادرة على تشجيع الجهد الدولي لتعزيز التحصين لجميع سكان العالم، والتصدي بفعالية للجائحة وتحفيز الانتعاش العالمي.
كما دعا البيان مجموعة العشرين إلى تجديد التزامها للعب دور قيادي في المساهمة في تنفيذ البرامج الحالية لأهداف التنمية المستدامة 2030، مؤكداً أن أهداف التنمية المستدامة هي الطريقة
الأكثر فعالية وشمولية لتعزيز تنمية صحيحة وعادلة ومستدامة للتعافي من الجائحة، وفقا لـ”واس”.
وأشار إلى أهمية تكثيف الجهود لتحسين قدرة البرلمانات لتحويل هذه الالتزامات الدولية إلى تدابير حقيقية، ليتم تنفيذها على المستوى الوطني، داعيًا البرلمانات إلى تعزيز الاستفادة من مراكزها لتنفيذ سياسات تعجل من تطبيق أهداف التنمية المستدامة.
وبين رؤساء البرلمانات في بيانهم أن النمو الاقتصادي وزيادة الأنشطة البشرية الناشئة عن النمو السكاني العالمي يجب أن يسير دائمًا جنبًا إلى جنب مع توازنات الطبيعة، مما يضمن مستقبلا مستداما للبيئة، داعين إلى انتقال ملموس نحو اقتصاد دائري مستدام يضمن التوازن البيئي، ويخلق فرص عمل جديدة في الاقتصاد الأخضر، مع تمهيد الطريق لنموذج إنتاجي قائم على الاستخدام الأفضل للطاقة المتجددة، مؤكدين أهمية التطور والتحرك نحو مدن ذكية ومستدامة وتطوير أشكال جديدة من النقل والتنقل.
وحث البيان المشترك مجموعة العشرين على دفع عجلة الانتعاش العالمي والتغلب على الأزمة الحالية، واغتنام الفرص للتخطيط، وإنشاء مجتمع عالمي أكثر عدلاً واستدامة وازدهارا، مشدداً البيان على الاستمرار في دعم الاقتصادات ووضع خطط تهدف إلى تعزيز استثمارات البنية التحتية، وتشجيع الابتكار.
وكانت القمة السابعة لرؤساء برلمانات الدول الأعضاء بمجموعة العشرين قد أنهت اجتماعاتها التي استمرت يومين في روما،
إقرأ أيضا :-