استقر سعر الدولار على نطاق واسع أمس، وافتقرت أسواق العملات لقوة الدفع، إذ يوازن المستثمرون بين توقعات بتذبذب الأسعار وبين مدى تحمل البنوك المركزية للضغوط التضخمية.
وفي الأسبوع الماضي تمسك مجلس الاحتياطي الاتحادي “البنك المركزي الأمريكي” برأيه أن التضخم المرتفع حاليا من المتوقع أن يكون مؤقتا.
وبحسب “رويترز“، سجل مؤشر الدولار 94.229 دون تغير يذكر متماسكا دون أعلى مستوياته في 15 شهرا التي سجلها الجمعة الماضية بعد تقرير الوظائف الأمريكية، الذي جاء أقوى من المتوقع.
ونزل الدولار الأسترالي 0.1 في المائة إلى 0.73992 دولار. وارتفع دولار نيوزيلندا 0.3 في المائة إلى 0.71395 دولار بعد أن أعلنت رئيسة الوزراء جاسيندا أرديرن أن إجراءات الإغلاق من المرجح أن ترفع تدريجيا بحلول نهاية الشهر. وارتفع اليورو قليلا 0.1 في المائة إلى 1.1573 دولار.
وقال فيليب لين كبير الخبراء الاقتصاديين في البنك المركزي الأوروبي لصحيفة إسبانية، إن التضخم في منطقة اليورو سيتراجع العام المقبل ويظل منخفضا في الأجل المتوسط، مكررا وجهة نظر البنك بأن التضخم سيكون مؤقتا.
واستقر الين أمام الدولار، بينما ارتفع الجنيه الاسترليني من أدنى مستوياته في خمسة أسابيع التي لامسها الأسبوع الماضي مقابل الدولار واليورو، مستردا بعض خسائره القوية التي أعقبت قرار بنك إنجلترا المركزي إبقاء أسعار الفائدة دون تغيير.
وتتوقع الأسواق الآن زيادة في سعر الفائدة من بنك إنجلترا في اجتماعه الذي سينعقد في ديسمبر القادم لكن الضبابية ما زالت مرتفعة بعد أن خالف صانعو السياسة النقدية توقعات الأسواق بأن أبقوا على سعر الفائدة الرئيس مستقرا عند 0.1 في المائة. حيث كانت الأسواق تتوقع زيادتين للفائدة بحلول نهاية العام.
ودفع قرار إبقاء الفائدة دون تغيير، الاسترليني إلى تسجيل أكبر خسارة أسبوعية مقابل الدولار منذ أغسطس مع هبوطه 1.5 في المائة، في حين سجل أكبر تراجع أمام اليورو منذ أبريل.
وخلال التعاملات أمس، ارتفع الاسترليني 0.45 في المائة مقابل العملة الأمريكية عند 1.3555 دولار مبتعدا عن مستواه المنخفض البالغ 1.3425 دولار الذي هوى إليه الجمعة. وكان ذلك أقل مستوى للعملة البريطانية في خمسة أسابيع وغير بعيد عن أدنى مستوى في عام البالغ 1.3412 دولار الذي لامسته في نهاية سبتمبر.
وأمام العملة الأوروبية، ارتفع الاسترليني 0.22 في المائة إلى 85.46 بنس لليورو بعد أن هبط الأسبوع الماضي إلى 85.95 بنس.
إلى ذلك، واصلت أسعار الذهب صعودها لتبلغ أعلى مستوياتها في شهرين أمس، إذ يسود المستثمرين شعور بأن البنوك المركزية ستبقي أسعار الفائدة منخفضة في الوقت الحالي، فيما يتحول التركيز إلى بيانات تضخم مهمة من المقرر صدورها في وقت لاحق من الأسبوع.
وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.1 في المائة إلى 1818.99 دولار للأوقية “الأونصة” خلال التعاملات أمس، بعد أن سجل أعلى مستوياته منذ السابع سبتمبر في وقت سابق من الجلسة. وزادت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.2 في المائة إلى 1820.10 دولار.
وتمسك مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي الأسبوع الماضي بوجهة نظر أن التضخم سيثبت أنه “مؤقت” ومن المحتمل ألا يستدعي زيادات سريعة في أسعار الفائدة، بينما أربك بنك إنجلترا المركزي التوقعات بالتمسك بموقفه حيال أسعار الفائدة.
وقال محللون إنهم يستبعدون أن يغير تقرير الوظائف الأمريكية الذي جاء أفضل من المتوقع الجمعة الماضي موقف مجلس الاحتياطي الاتحادي المائل للتيسير، فيما يركز المشاركون في السوق الآن على القراءة الرئيسة لمؤشر أسعار المستهلكين الأربعاء.
وبالنسبة إلى المعادن النفيسة الأخرى، فارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.2 في المائة إلى 24.22 دولار للأوقية. وزاد البلاتين 0.1 في المائة إلى 1035.95 دولار، وتقدم البلاديوم 0.5 في المائة إلى 2044.89 دولار.
إقرأ أيضا : –